قصة حياة القديسة فيرينا
+ نشأت القديسة فيرينا فى أسرة قبطية بالقرب من طيبة (الأقصر) وأسم فيرينا يعنى: ثمرة طيبة
+ فى عصر دقلديانوس جندت الأمبراطورية الرومانية فرقتين من منطقة طيبة للمساهمة فى حماية حدود الأمبراطورية نظرأ لما عرف عنهم من ولاء وشجاعة. من ضمنهم الكتيبة الطيبية المكونة من 6600 جندى والتى ذاع صيتها حيث كان على رأسها القائد والقديس موريس فهو رجل شجاع تقى من مدينة طيبة، واذ كانت مصر ولاية تابعة لدقلديانوس فقد اصدر أوامره بترحيل فرقة القديس موريس الى غرب أوروبا لمساعدة زميلة الإمبراطور مكسيميان لإخماد ثورة شعبية بجنوب شرق فرنسا.
+ كانت تصحب الكتيبة الطيبية بعض العذارى من القبطيات الذين كانوا يعدون الطعام ويقومون برعاية الجرحى وغير ذلك من الأعمال وكانت من بينهن القديسة فيرينا فذهبت مع الكتيبة الى أوروبا فى مجتمع وثنى، وفى بداية المشوار قدم الأمبراطور مكسيميان الكتيبة الطيبية الى مذبح الأوثان لكى يبخروا الى الأصنام وتسمر القديس موريس فى مكانة فظنه الأمبراطور لم يفهم فطلب من معاونيه ان يشرحوا له ولكن موريس أوضح لهم انه وجنوده مسيحيين وانهم لن يبخروا لآلهتهم الوثنية، فأمر الأمبراطور أن ينحو القديس موريس جانبأ ويأمرو بقية الكتيبة بالتبخير للأوثان ولكن لم يقبل أحد منهم التبخيرللأوثان، ونالوا اكليل الشهادة على اسم المسيح جميعأ.
+ بعد إستشهاد أفراد الكتيبة الطيبية ال 6600 لم ترجع فيرينا إلى مصر ولكنها ذهبت الى سولوتورن بسويسرا وقد ارشد روح الله القدوس القديسة فيرينا ان تسير فى إتجاه جبال الألب السويسرية واعتكفت فى كهف ضيق بشمال سويسرا „الحدود بين المانيا وسويسرا“ مع مجموعة من العذارى اللائى قدمن معها من مصر، وكانت فيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها فساعدتها امرأة عجوز كانت تسكن بجوار كهفها على بيع عمل يديها وشراء الطعام ولوازم الحياة لها ولكل العذارى معها، وبدأ الأهالى يتعرفون عليها تدريجيأ وبدأت فيرينا تتعلم لغتهم حتى أجادتها أجادة تامة.
+ وكانت تخدم سكان المنطقة من خلال معرفتها بالتمريض ودرايتها بفوائد بعض الأعشاب واستخدامها كعقاقير لأمراض كثيرة وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء مصحوبة بصلاة حارة من أجل شفاء جميع الأمراض، وقد توافد عليها بعض القريبين من الكهف الذى تعيش فية ومن خلال صلواتها وايمانها صنع الرب يسوع عجائب كثيرة على يديها وشفى كثيرين مرضى والذين بهم ارواح نجسة وكانت القبائل التى تعيش فى هذة المنطقة لاتزال تعبد الأصنام وتشيد تماثيل متعددة للألهة ولكنهم بعد أن رأوا فيرينا وايمانها بدأوا يتطلعون الى معرفة الهها فعملت هى والعذارى على نشر تعاليم إيمانها المسيحى فى تلك المنطقة.
+ وعلم أحد الحكام بعمل وإيمان فيرينا وتأثيرها على من حولها فغضب جدأ على عذراء الرب فاستدعاها وتوعدها ثم اودعها السجن عدة ايام وفى ليلة أصاب الحاكم الرومانى حمى شديدة حتى قارب الموت، فأرسل الى القديسة فيرينا راجيأ اياها الحضور الية . حضرت القديسة فيرينا الى الحاكم وصلت الى الله لأجلة بلجاجة فخرجت الحمى من جسدة وشفى تمامأ وخرجت فيرينا من السجن ورجعت الى مكانها فى الكهف مع زميلاتها يشتركن فى تمجيد الله.
+ واظهر الله على يديها قوات وعجائب كثيرة جدأ حتى أمن كل الناس بالمسيح ربأ وفاديأ على يديها وتوحدت بعد ذلك فى قلاية منفردة فى حب المسيح الملك.
+ وعندما حان وقت رحيلها ظهرت لها القديسة العذراء مريم والدة الإله ومعها بضعة عذارى فى قلايتها مبشرة اياها ببركات الحياة الأبدية ونعيم الفردوس فقامت فيرينا من سريرها صائحة “ كيف استحق أن تأتى ام ربى والهى الى خادمتة ؟ “ فقالت لها العذراء مريم: „لكى تكافئى على امانتك التى خدمتى بها ربك اتبعينى مع هؤلاء وافرحى معهن الى الأبد“ .
+ وانتقلت القديسة فيرينا الى السماء فى 1 سبتمبر سنة ٣٤٤م ، عن عمر يناهز ٦٤ عاماً، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسرى بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن التاريخية التى ترتبط بالقديسة المصرية. وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحتها يوم 4 توت من كل عام.
+ تُرسم أيقونة القديسة فيرينا وهى تحمل مشط وجرة ماء فى يديها وهذا للدلالة على طبيعة خدمتها والعمل التى كانت تقوم به.
+ بنيت فوق جسدها كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال وهى تحمل جرة بها ماء، ويبلغ عدد الكنائس التي تحمل اسمها في سويسرا وحدها 70 كنيسة وفى ألمانيا 30 كنيسة.
+ في عام 1986 أحضر وفد من كنيسة القديسة فيرينا بزيورخ بسويسرا جزء من رفات القديسة فيرينا لمصر، وفي 22 فبراير 1994 قام قداسة البابا شنودة الثالث بتدشين كنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا بمبنى أسقفية الخدمات بالأنبا رويس، وفى 1 سبتمبر 2012 قام أبونا أرسانيوس بإحضار جزء من رفات القديسة فيرينا من سويسرا.
بركة شفاعتها تكون مع جميعنا آمين
قصة حياة القديسة فيرينا