رموز السيدة العذراء مريم في العهد القديم
خيمة الاجتماع: هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25:8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنة. وكانت الخيمة مقامه بين أسباط بني إسرائيل الاثني عشر.“ثم غطت السحابة (مجد الله) خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابة حلت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن“ (خر 40:35) فهي قدس لأقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنة الأعظم مرة واحدة (عب 8- 1)
وفي ثيوطوكية الأحد نقول عن العذراء „من يقدر ان ينطق بكرامة القبة التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبة الحقيقية التي في داخلها الله“
تابوت العهد: فكان يُحْمَل بعصوين واحدة لموسي وأخرى لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوين متعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25:16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن أما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو:38-42)
فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون في بيت داود النبي والقديسة مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحة في الشعب “ وكان داود يرقص بكل قوته أمام التابوت (2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في أليصابات الفرح (لو1:44)
في ثيوتوكية الاحد „شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بم
جد اللاهوت من الداخل والخارج „فالعذراء هي تابوت الله الحقيقي الحاملة المن الحقيقي يسوع المسيح وتقول ثيؤطوكية الاربعاء “ تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين“
والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئة بالخليقة السماويه وتقول ثيئوطوكيه يوم الأحد qeotokia „كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا…“
قسط المن: قد قال الرب يسوع عن نفسه: „أنا هو خبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الإنسان. أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا أعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم“ ( يو6: 49)
وفي ثيوتوكية الاحد „انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء وأعطى الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي أتى من الآب“
المنارة الذهبيه: في ثيؤطوكيه الاحد „أنت المنارة الذهبية النقية ألحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه…الذي تجسد منك بغير تغيير…كل الرتب العلوية لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل إنسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا“
العليقه المتقدة بالنار تتوقد ولم تحترق وقال الرب „اني رأيت مذلة شعبي الذي في أرض مصر وسمعت الي صراخهم…. فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين“ (خر3:2-10)
وثيؤطوكيه يوم الخميس تقول العليقة التي رآها موسي النبي في البريه والنار مشتعلة فيها ولم تحترق أغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسة الهادئة التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء“
عصا هارون: „وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا“ (عدد 17:8 ).
العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر
ثيؤتوكية الاحد تقول „مرتفعة أنتي بالحقيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئة نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكلمة الذاتي“.
سلم يعقوب: العذراء هي الواسطة التي جعلت هناك علاقة بين السماء والأرض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيط بين الله والناس.
في ثيؤطوكيه الثلاثاء يقال: „انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الأرض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه“
والآية هي حسب النص هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت: „وَرَأَى حُلْمًا وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ“ (تك 28:6-13)
الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء „كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هو أيضًا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق… هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد إنسان البته هو الكلمة الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا“ راجع (دا 2:34)
باب حزقيال: (حز44:2) „فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ“
فلك نوح: وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم
مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانية التي حوت في أحشائها الله الكلمة
شورية هارون: التي حملت جمر اللاهوت في أحشائها
السحابة المنيرة التي يجلس عليها الرب الإله (اش 19)
لوحا الشريعة: التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في أحشائها
ألقاب مريم العذراء من حيث أمومتها للسيد المسيح
من الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس qeotokoc).
أي „والدة الله“. وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور..
وبهذا اللقب „أم ربي“ خاطبتها القديسة أليصابات (لو4: 43)
ومن ألقابها أيضًا المجمرة الذهب.
ونسميها (تي شوري)
]ourh أي المجمرة بالقبطية. وأحيانًا شورية هارون… أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب „إلهنا نار آكلة“ (عب12: 29).
فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدًا بالناسوت. وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها. ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.
وتلقب العذراء أيضًا بالسماء الثانية:
لأنه كما أن السماء هي مسكن الله، هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنًا لله.
وتلقب العذراء كذلك بمدينة الله:
وتحقق فيها النبوءة التي في المزمور „أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله“ (مز86)، أو يقال عنها „مدينة الملك العظيم“ أو تتحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم
. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). أو صهيون كما قيل أيضًا في المزمور „صهيون الأم تقول إن إنسانًا صار فيها، وهو العلي الذي أسسها..“ (مز87).
وبهذه الصفة لقبت بالكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة
أي السيد المسيح. وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها „يا والدة الإله، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة“…
وبصفة هذه الأمومة لها ألقاب أخرى منها
أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه „النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان“ (يو1: 9)
وبنفس الوضع لقبت بالمنارة الذهبية لأنها تحمل النور. وأيضًا
أم القدوس. على اعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها“.. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله“ (لو1: 35)
أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم. وقد دعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21)
ألقاب العذراء و رموزها