أصل تقليد سبت النور و „كحل العين“ في الصعيد
ارتبطت ليلة سبت النور بعادة مصرية قديمة، وهى عادة تزيين العين بـالكحل، فهى عادة لا تقتصر على المسيحيين فقط، فقد استخدمه أجدادنا بخلطه مع البصل، اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها
فى صعيد مصر كان يتم تكحيل العيون أحد أهم العادات فى ليلة سبت النور، فيتكحل الجميع، مسلمين ومسيحيين كبارا وصغارا نساءً ورجالا، ويُردد فى تلك الليلة سبت النور عيدناه عيدناه واحنا فى راحة واليهود حزانا حزانا
قيل إن هذا الطقس مأخوذ من الإنجيل فى قوله وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ، (رؤ 3:18) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، والذى توارثته الأجيال، حيث كان فى القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذى يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة فى القدس الفلسطينية، فيما يرجع البعض الآخر تلك العادة لما كان يقوم به المقدسيون فى أورشليم من تكحيل العيون؛ لحمايتها من فج نور قبر السيد المسيح، وذلك كما أورده إدوارد وليم لين فى كتابه عن عادات المصريين، وانتشر فى القرن التاسع عشر